منتـــــــديات حواس الكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حواس الكون مقدمة

اذهب الى الأسفل

حواس الكون مقدمة Empty حواس الكون مقدمة

مُساهمة  Admin الثلاثاء سبتمبر 18, 2007 2:30 am

حواس الكون
زهور القصيدات الحسان...!!!


صباحك ما بعقبو مسا..

ولا القلب الهواكي

نسى..

لانك ياكي

نبع النور

اذا الزمن العلينا

قسا..!!



.. هنا تزدهي"القصيدات" بقاماتها الفارعات و تبعث ببطاقات الشوق في كل اتجاهات الكون.. وترتجي حضور الحضور لتشعل ارجاء الجمال كلها بالحب ولا شئ غير الحب... وهي ترى الآن بعيون خيالها حشد الأزاهير وهي تراقص الفراشات الرافلة في اثوابها الزاهية و تمازح اطفال النسائم المشاغبة وتغني:



ضفافك

مشتل الافراح

تفوح للكون صباباتو..

براعمو

النبّتت طلّت

تغازل ضي

نجيماتو..

مزارك

في هوايد الليل

يباعد شوق

مسافاتو..

عمر

معتاد علي الأحزان

يفتش في الهوى

الفاتو..

2

.. تتسرّب موسيقى الغنيوات الحسان إلى دواخلنا، إلى دواخلك، هكذا فى هدوء لذيذ لتحس حينها برحيل الأحزان حتى إنك تسمع أنين قطار الأحزان وهو يهرب إلى هناك، يهرب من دنيا لا تعرف إلا العشق و الأفراح الرائعة الألوان ليشد الشاعر أوتاره العاشقة ويغني:



بشير ريدك

هجر عشّك

قنع من الربيع

ذاتو..

وانا الراجيهو

بالأشواق

يعود فارس

مفازاتو..

فقد باسو

ووجوه ناسو

محير ياتو.. من

ياتو...

يعيش

من بعدك الأحلام

يعيد لليل

حكاياتو..!!

3

بذات المفردات اليومية.. بذات الأفراح و الأحزان التي تدس أنوفها في كل المحافل والشوارع و "أمات الضرا" بذات تفاصيلنا العادية المستمرة إستمرار حياتنا، يشيّد هذا الشاعر.. هذا العاشق.. هذا ألإنسان.. يشيّد أكواخا كأروع ما تكون الروعة نفسها.. أكواخا كتلك التي نبتنيها علي شواطئ النيل، حينما نكون أطفالا... أو عشاقا، نبتني اكواخا نحشدها بالأحلام والأمنيات الخضراء ونغني:



هاكي بكرة

وقولي مرحب

ومدّي إيدك لي

قدومي..

واستعدي

نعيش هوانا

واستعيدي القدرة

قومى..

أرمي همّك

بي وراكي

عايني قدامك

تدومي...

وعلميني

أعيش عشانك

وعيشي عمرك ما

تلومي...

4

.. هذه الأغنيات الحسان لكأنها تخرج من بساتين الحب والشجا والرحيق.. هي أغنيات عامرة بالصدق فهي برغم بساطة مفرداتها تعبّد طرقا جديدة جدا للعشاق وتطرح أسئلة حبلى بالأمل والوعد لغد أزهى وأحلى.....

أسئلة تلامس أوتار الدواخل و تجعلنا نعيدها الأسئلة مرارا قبل ان نتأملها ونعلّقها على حيطان القلوب الوالهة ونذوب هياما ونغنّي:



هل جربتي مرّة

سهر الغاب حبيبو..؟!

أو صحّاكي شوقك

لمّن زاد لهيبو..

ما اتمنّيتي غايبك

أحلامك تجيبو..؟!

تحميهو في عيونك

خوف العين تصيبو...؟!



5

.. حين تقرأ هذا الشعر تحس أن دنيا هذا الشاعر هذه ليست هي الدنيا اتي عشناها وخبرناها، فهو أي الشاعر يحدثنا حديثا كأنه-حديث خرافة-يحدّث عن بنات في جمال الظباء، وفي قامات النخيل، وفي إزدهاء الجميزات، وفي ألق....... ألق ماذا.....؟؟!!! ربما في ألف الألق ذاته... وينادي بأعلي "حسه" محرضا القلوب الخائفة على الدخول إلى دنياه هذه التي تخاصم الأحزان والإنكسارات...



دنيا قوانينها الحب والصدق والأمل والحياة.. إنها دنيا خاصة. إنه شاعر "مبسوط" ومتفائل إلى حد الصدق، يحثّنا على الحياة التي يجب أن تعاش، ويغني الشاعر ونغني:



تعالي تعالي يا أيام

معاي إتهنّي ما تخافي...

تباريح الهوى النامت

صحت بي رعشة أطرافي...

تباشير الهوي البانت

ملوحة بالهوي الصافي..

حنانك و الهوى

الموصول

يردوا الروح من المافي!!!



6

وهكذا يمضي الشاعر قافزا من نسمة إلى نجمة.. ومن غيمة إلي وردة.. ويندس في قطرة طلّ تسيل على خد زهرة صبية، ويمضي ليناقش كل موجودات الجمال، يفعل ذلك مثله مثل أي طفل "شقيّ" يرى أن العالم ملكه، لذا حينما ينتظر قدوم محبوبته نشاطره هذا الإنتظار-حواس الكون-وكأن محبوبة الشاعر هذه ليست إمرأة.. إنما هي حالة، أو خاطرة أو قصيدة شعرية تمشي بين الناس.. وبذات الحالة، والحس والمعنى يغني، ويغني:



فرشت الريدة

يوم جيتك

قعدت وراجي محياكي...

معاي كانت

حواس الكون

علي أعصابها راجياكي..

ولا رمشت

عيون الليل

عشان بي شوقها تلقاكي..

أموت

واعرف حكاياتك

شنو الخلاكي ما ياكي..!!

منو الغيّر

قناعاتك

بعد ما كنت دنياكي....

طريقا

ما بتتمّيهو

منو الفي دربو وداكى..؟؟!



7

"حواس الكون" هي حديقة أخرى من حدائق الشاعر أحمد فرح شادول ... حديقة نادرة لكأن الشاعر يرويها من مياه الجمال.. حديقة تشرع أبوابها على قلوب العاشقين وأشجارها تسمق بالحق والخير والجمال...



أيها القارئ الجميل مارأيك ندخل معا حديقة الروعة هذه..!! حتما سوف تخرج ممتلئا بالفرح النادر الوسامة.. وسوف تمازحك أشجارها الحديقة و تشدو العصافير فرحا بدخولك وسوف تصافحك أزهارها وردة وردة.. نسمة نسمة..طلة طلة...!!!



هيا إذا عزيزي القارئ الوسيم، القسيم نغني جميعا أنا وأنت والشاعر والحديقة:



تعالي الحقيقة

وكفانا الوعود...

أخدنا الطريقة

وخدار العهود...

أما حنّ خاطرك

تعودي ونعود...؟؟؟!

نربي العواطف

جنينة وورود..؟!





إسماعيل الإعيسر

أغسطس 2003

أم درمان

Admin
Admin

عدد الرسائل : 102
تاريخ التسجيل : 13/09/2007

https://drshadoul.1fr1.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى