قصة مطر الشوق
منتـــــــديات حواس الكون :: المنتدى الادبي :: قسم الادبي الخاص بالدكتور الشاعر احمد فرح شادول :: ديوان الشعر :: حبيبتي الوطن
صفحة 1 من اصل 1
قصة مطر الشوق
في صيف احدى السنوات في اوائل التسعينات، كنت في مهمة رسمية للتحضير والمشاركة في ورشة عمل تنظمها منظمة الصحة العالمية بنيروبي..
ورشة العمل عقدت في فندق سفاري حيث كنا نقيم أيضا .. وهو أحد الفنادق الراقية وكل غرفه مقصورات (سويت) ولا توجد غرف عادية ..
وصلت قبل الوفود بثلاثة ايام للتحضيرللمؤتمر.. في ذلك الحين كانت نيروبي مقطوعة تماما من العالم حيث تعطلت كل وسائل الاتصال داخليا وخارجيا.. حتى في هذا الفندق الفاخر لم تكن هنالك وسيلة اتصال.. لا تلفون لا فاكس .. لا شيئ... وهم لاا يريدون ان يقولون ذلك... يمكن ان تطلب رقم تلفون وتنتظر ساعات وساعات واخيرا يعتذرون...
هذا الانقطاع اجج نار الشوق في دواخلي.. كنت في حوجة ماسة لمحادثة حبيبتي.. لم افلح ولم تفلح محاولاتي المستميتة وهذا كان من شانه زيادة الشوق..
بدأت الوفود في الوصول.. جاء عدد لا بأس به من أصدقائي من سودانيين ومن جنسيات مختلفة.. لم يحلوا مشكلتي.. كانت الحوجة لشخص واحد فقط!!!!! وكل يوم يوعدوننا بان المشكلة ستحل...
في وسط هذه الاجواء .. بدأت اتعمق في قيمة الشوق!!!! ما هو الشوق..؟؟؟ متى نشتاق؟؟ وهل هو مفيد ام غير مفيد.. ولم الفراق اصلا؟؟؟ الا يكننا ان نعيش بدون فراق واسى وخلافه..
تتملكني هذه الاحاسيس نزلت للمطعم.. اخترت "صفرة" لشخصين في موقع رومانسي من المطعم!!!! عزمت "الشوق" لنتعشى سويا.. ولاحاوره ايضا.. لم فعل بي ذلك؟؟؟ وما جدواه اصلا وكانت "شكلة حارة" مع الشوق .. ولت قصيدة "مطر الشوق" ..
لما عدت للسودان اخبرت احد اصدقائي الصحافيين (الاستاذ عوض محمد احمد) واخذ القصيدة لنشرها.. وكعادة الصحفيين يحبون الاثارة!!!! فكانت المفاجأة ان يعلن في صحيفة اليوم التالي و"مانشيت كبير ورئيسي" تابعوا معنا في عدد الثلاثاء:
"د. شادول يخرج عن طوره: مشاجرة بفندق سفاري بنيروبي!!!!"
وانهالت علي التلفونات والاستفسارات وقضيت يومين قاسيين الى ان نشر القصيدة في عدد الثلاثاء وعرف الناس القصة ...
كانت دعابة صعبة من عوض له التحية ومن يومها اصبحت اتحفظ كثيرا ...
واليكم "مطر الشوق"
ويبدو ان "الدهب الصافي" تملك تسجيلا عن تلفزيون السودان للقصيدة فقد نشرت لقطة منها.. وارجو منها تحميلها "بالصوت والصورة " ان توفرت لديها مع وافر الشكر...
ورشة العمل عقدت في فندق سفاري حيث كنا نقيم أيضا .. وهو أحد الفنادق الراقية وكل غرفه مقصورات (سويت) ولا توجد غرف عادية ..
وصلت قبل الوفود بثلاثة ايام للتحضيرللمؤتمر.. في ذلك الحين كانت نيروبي مقطوعة تماما من العالم حيث تعطلت كل وسائل الاتصال داخليا وخارجيا.. حتى في هذا الفندق الفاخر لم تكن هنالك وسيلة اتصال.. لا تلفون لا فاكس .. لا شيئ... وهم لاا يريدون ان يقولون ذلك... يمكن ان تطلب رقم تلفون وتنتظر ساعات وساعات واخيرا يعتذرون...
هذا الانقطاع اجج نار الشوق في دواخلي.. كنت في حوجة ماسة لمحادثة حبيبتي.. لم افلح ولم تفلح محاولاتي المستميتة وهذا كان من شانه زيادة الشوق..
بدأت الوفود في الوصول.. جاء عدد لا بأس به من أصدقائي من سودانيين ومن جنسيات مختلفة.. لم يحلوا مشكلتي.. كانت الحوجة لشخص واحد فقط!!!!! وكل يوم يوعدوننا بان المشكلة ستحل...
في وسط هذه الاجواء .. بدأت اتعمق في قيمة الشوق!!!! ما هو الشوق..؟؟؟ متى نشتاق؟؟ وهل هو مفيد ام غير مفيد.. ولم الفراق اصلا؟؟؟ الا يكننا ان نعيش بدون فراق واسى وخلافه..
تتملكني هذه الاحاسيس نزلت للمطعم.. اخترت "صفرة" لشخصين في موقع رومانسي من المطعم!!!! عزمت "الشوق" لنتعشى سويا.. ولاحاوره ايضا.. لم فعل بي ذلك؟؟؟ وما جدواه اصلا وكانت "شكلة حارة" مع الشوق .. ولت قصيدة "مطر الشوق" ..
لما عدت للسودان اخبرت احد اصدقائي الصحافيين (الاستاذ عوض محمد احمد) واخذ القصيدة لنشرها.. وكعادة الصحفيين يحبون الاثارة!!!! فكانت المفاجأة ان يعلن في صحيفة اليوم التالي و"مانشيت كبير ورئيسي" تابعوا معنا في عدد الثلاثاء:
"د. شادول يخرج عن طوره: مشاجرة بفندق سفاري بنيروبي!!!!"
وانهالت علي التلفونات والاستفسارات وقضيت يومين قاسيين الى ان نشر القصيدة في عدد الثلاثاء وعرف الناس القصة ...
كانت دعابة صعبة من عوض له التحية ومن يومها اصبحت اتحفظ كثيرا ...
واليكم "مطر الشوق"
ويبدو ان "الدهب الصافي" تملك تسجيلا عن تلفزيون السودان للقصيدة فقد نشرت لقطة منها.. وارجو منها تحميلها "بالصوت والصورة " ان توفرت لديها مع وافر الشكر...
منتـــــــديات حواس الكون :: المنتدى الادبي :: قسم الادبي الخاص بالدكتور الشاعر احمد فرح شادول :: ديوان الشعر :: حبيبتي الوطن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى