المقدمة خريف الرجعة
منتـــــــديات حواس الكون :: المنتدى الادبي :: قسم الادبي الخاص بالدكتور الشاعر احمد فرح شادول :: ديوان الشعر :: خريف الرجعة
صفحة 1 من اصل 1
المقدمة خريف الرجعة
[color=#000000]خريف الرجعة... أغنيات فاضحة الروعة
سنين العمر نضويها
شموع للتاهو ما اتهنوا..
قلوبنا دليل مجاهل الريد
يدلوا السالكه يهدنو..
زمانا سعيد، وريدنا جديد..
عمرنا ونحن عايشنو..
وما بنندم عليك يا ريد
مدام الرادنا رايدنو...!!
هكذا تشرع الاغنيات ابوابها وتحتفي بالعيون الصادحة..هكذا تنثر المفردات نثيثها وتحشد الأفئدة الولهى باللحون الناضجة... هكذا تشعل الربابات أوتارها بالدندنات والدوزنات والاغنيات الشاردة.. هكذا يبتدي العمر..يبدأ العشق...تبتدئ النهارات الواعدة
ابتدا العمر ابتدا
يلا نجتاز المدى
نسمع العالم غنانا
ويسري في الناس الصدى
ابتدا العمر ابتدا
هكذا تماما يبتدئ الغناء..
في خريف الرجعة تنهمر امطار المودة على ساحات البلاد وبراري المحبة الوادعة، وتضج حواري المدن باطفال في نقاء الملائكة، يتراكضون في مرح على ممرات البراءة الخضراء.. في خريف الرجعة، تنبت أغنيات خصوصية النشوة فاضحة الروعة..
في خريف الرجعة تخرج الاعياد افراحها، وتحرق اللحظات أحزانها ويضحك العشق، ويمازج الطل الندي فوق اوراق البيادر الراقصة.. وتلوح الصباحات بالغمامات، ويلتحم الصندل بنار الشهي...!!ونمتلئ نحن بالشبق البهي ونغني:
يا سلام يومي اللقيتك
قلبي للحب اهتدى
امتلكت الكون بحاله
وعمري بالافراح شدى..
أي لحظة براك مرَّت
تاني بيكا بجددا
وما بتسع احلامي دنيا
وما بحد ريدي المدى
ابتدا العمر ابتدا
بمثل فرحتنا بشقشقات الطيور الصديقة فوق غصون الشروق الجديدة..بمثل انتعاشتنا باغنيات الصبايا في مواسم الحصاد الافريقية..هكذا تعبؤنا الآن قصائد الوسامة هذه بالغبطة والدهشة و الانتشاء... وتمد اناملها في جرأة فاضحة تعبث بأوتار دواخلنا..!! هكذا .. لكأن الشاعر "كيوبيد" آخر يجيء من أقاصي الزمان ليعلمنا أبجديات الحب ويرشد قلوبنا الى "سروف" الهوى و دروب الغرام التي تفضي دائما إلى منابع نهر الجمال الخرافي السلاسة..
2
هي أنامل الشعر تربت برفق على أكتافنا، وتوقظنا في خدر "لذيذ" تداعب حواسنا وتسلمنا إلى مواقيت العذوبة و السعد، والإرتحال...!!
مد البصر حبك
كمَّل حدود الشوف
صحى الامل في الناس
قلَّع سياج الخوف..
فاق الأمد حبك
نوَّر عواتم الجوف..
شقيش اقبِّل وين..
وين ما عيوني تشوف...
مد البصر حبك...!!
هو الشعر يفتح فضاءات الهوى ويغمرها بعبارات الضياء، ويزرع في دواخلنا أصابيحاً حبلى بالشجى، وليلات ترفل في جلابيب الابتهاج..
نعم هكذا.. لكأن الشاعر يجلس على قمة ربوة فوق الفضاء الرحيب.. يدخل الغمامات الى ممرات الروح ويرشق جموع العشاق بقبضات الرزاز...!!
تعالي ومعاكي
الخيول بي صهيلها..
نكسِّر حواجز
طريقنا ونزيلها..
نحرك رتابة
حياتنا الثقيلة..
نذلل صعابها
ونطول مستحيلها..
نسابق زمنا
ونعيش الف ليلة...!!
وتطير بطاقات العشق، تبقى مسافرة لتحط على أكف العاشقين كما طيور اليفة ليبعثها الشاعر من ربوته الفضائية الى كل اتجاهات الكون الى البعيد.. البعيد .. لعشاق لم يلتقيهم وأصدقاء لم يتعرف على ملامحهم .. لبلاد لا تقيدها الخرائط والحدود.. تسافر الفراشات .. وتزهر القصائد العاشقة ، وتثمر أشجار الحب .. وتمتد آلاف القلوب الوالهة لقطف الثمار اليانعة
أنا مستني خريف الرجعة
يا الحركتي الشجن الكامن
يا السكتِّي زمان الوجعة..
وانا مستني
افتحي حضنك للراجنِّك
وهدهدي يا لولاية همومنا
أهدي وسامك للعاجبنك
و قسِّمي فرحك مونة يومنا..!!
3
وأنت تقرأ هذا الشاعر، وتسمع هذا الشعر، تداهمك الاسئلة الملحاحة عن ما هية هذا الكائن الروعة الذي إسمه الحب...!! متى الحب.. وكيف الحب...؟؟؟ وقبل ان تحظى باجابة واحدة، تدهشك الاسئلة ذاتها _اسئلتك_ هكذا لكأنك تقرأ في صفحات كتاب الحب وليس ديوانا للشعر..!! وتهرب عندها الى هناك.. إلي اللا أسئلة، إلى سواحل الفطرة وبراحات الحس، تهرب من حيرتك المذهلة حتى لا تفسد عليك متعة الابحار البديع..
أنا والنور وفجر الحب
نصب في مجرى
واديكي..
واعود سايق
مراكب الريد
على موجك واجاريكي..
واخلي الليل
وحيد مصلوب
على ضفة أماسيكي ..
واقوقي
مع سحب شايلات
دعاشن من معانيكي..
واغني
على سنين جايات
ملوحة بي امانيكي...
وانادي
قوافل الاحزان
معاي تفرح تغنيكي..!!
أرأيت كم هي بديعة "زخات المطر" القصائد... إن أنت حدقت جيدا سوف ترى.. سوف تطالعك على شاطئ الكلام _كلام الجمال_ىسوف تشاهد هناك عوالم مدهشة ، براحات سمراء.. وأشجار مثقلة بثمار العشق.. وركضات صبية رائعين .. وبنات ذوات حسن استثنائي .. وعيون فصيحة تثرثر بعبارات الروعة.. عيون آمرة تنشق عنها شموس شدهة.. ووجوه تفضح بهاء الاقمار المهجسة بالكمال .. أرأيت الآن كم بديعة هي "زخات قصائد المطر" ..!!
ديل عيونك
في جدار الشوف
شبابيك روحي
لي زمن الشرافة..
بيها استشرف
مدى الدنيا
ومدارات الرهافة..
رقَّصت
موت الدواخل
خضِّرت بورها ونشافها..
وعلمتني
أحن لباكر
ما زماني الجاي شافها...!!
يا لعظمة هذا التعبير "ما زماني الجاي شافها" وهذه الشفافية وهذه الملكة المذهلة.. والرؤيا الواضحة.. متعك الله صديقي الجميل "شادول" كما أمتعتني..!!
صديقي القارئ
صباح الحب، مساء الشعر..وأنت ترافقني الآن في هذا الطريق..هذا السفر...
أستأذن خطاك في الدخول إلي تفاصيل الحديقة، حتما سوف تتضاعف دهشتنا وغبطتنا، لا بد أنك ترى الآن إحتفال الازهار البرية والاشجار المستحمة بالنضرة وهي تحتفي بقدومنا .. حتما سوف نلتقي الآن شاعرا فارع الحس يزرع الاغنيات الوسيمات ، هو راعي الحديقة، سوف تلوح لنا عينيه بالضحكة الماردة...
صديقي الجميل..
إذن عليك السلام يا صاحبي،
عليك الحب
وعلى الشاعر أحمد فرح شادول
أيها القارئ
أيتها القارئة
عليكم الحب وعلينا وعليها وعليهم..
شكرا صديقي شادول
شكرا لهذا الفرح
وهذا الحب..
شكرا إذ جعلتني "قصيداتك" هذه أهز هكذا نخيل الثرثرة لتساقط "تمرات" الشجى، والندى، والرحيق...
وهاهي امواج الاغنيات تحيط بي وتغرقني
تغرق
تغر
تغ
ترى هل جاءكم صوتي؟؟؟؟
إسماعيل الاعيسر
أغسطس 1999
[color:e939=#000000:e939]أم درمان
منتـــــــديات حواس الكون :: المنتدى الادبي :: قسم الادبي الخاص بالدكتور الشاعر احمد فرح شادول :: ديوان الشعر :: خريف الرجعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى